تثبَّت الألغام البحرية على أرضية جسم الماء فيطفو بعضها مما يجعلها خطرة على السفن الصديقة وسفن ال عدو على السواء. تقوم السفن العائمة بزراعة الألغام البحرية ومنها المراكب المسماة زارعات الألغام، بالإضافة إلى الطائرات والغواصات، هنالك بعض الألغام البحرية الذاتية الدفع حيث تنطلق من غواصة وتتحرك لأميال قليلة قبل أن تستقر في قاع المحيط. يطلق اللغم قذيفة طوربيد بعد كشفه لصوت مروحة الغواصة العابرة.


أنواع الألغام البحرية. توجد منها أربعة أنواع رئيسية وهي: 1- الألغام الصوتية 2- ألغام الالتماس 3- الألغام المغنطيسية 4- ألغام الضغط.

الألغام الصوتية ُيفجرها صوت مراوح دفع السفينة.

ألغام الالتماس تنفجر عندما تلمسها السفينة أو تلمس الهوائيات البارزة منها.

الألغام المغنطيسية ُيفجرها المجال المغنطيسي الذي يحيط بمعدن السفينة الحربية. ولتجنب انفجار اللغم المغنطيسي تستطيع السفينة استخدام مجموعة كوابل كهربائية تسمى حزام إزالة المغنطيسية وهي تقلل أو تبطل المجال المغنطيسي.

ألغام الضغط تنفجر عندما تتسبب السفن العابرة في تغيير ضغط الماء حول الألغام.


جهاز كسح الألغام تقطره طائرة هيلوكبتر ويسمى المطرقة. يُفجر المجال المغنطيسى الناتج عن المطرقة الألغام المغنطيسية التي ُزرعت تحت الماء.
كشف الألغام البحرية الألغام البحرية صعبة الكشف والإزالة ـ نزعها أو تفجيرها ـ لاحتمال تركيب أجهزة حاسبة عليها الأمر الذي يسمح بعبور أعداد معينة من السفن قبل أن ينفجر اللغم. يمكن أيضاً تركيب موقتات على هذه الألغام تمنعها من الانطلاق لعدد من الساعات أو الأيام. تستخدم السفن المسماة كاسحات الألغام ـ السونار ـ لتحديد مواقع الألغام ومن ثم إزالتها. انظر: كاسحة الألغام. تقوم طائرات مروحية كاسحة للألغام باستخدام أجهزة مقطورة لإزالة الألغام في المياه الضحلة. ُتفجر الأجهزة الباعثة للصوت والمثبتة تحت الماء الألغام الصوتية. كما تقوم بعض الأجهزة التي تثبتها كاسحات الألغام تحت الماء بقطع الأسلاك المثبتة لألغام الالتماس. يطفو اللغم بعد ذلك إلى السطح ويتم تفجيره بالمدافع وتقوم أجهزة كهربائية تقطرها السفن بتفجير بعض الألغام المغنطيسية. أما ألغام الضغط فتتم إزالتها وتفجيرها باستخدام سفن صغيرة عابرة مجهزة خصيصاً لهذا الغرض.


نبذة تاريخية. استُخدمت الألغام الأرضية في الحرب لأكثر من 20IMG عام. جاء المصطلح لغم من خلال التدريب على حفر الأنفاق تحت مواقع العدو حيث يتم حشو هذه الأنفاق ببارود البنادق وتفجيرها. وأثناء الحرب الأهلية الأمريكية (1861ـ 1865م) َلغم جنود الاتحاد قطاعًا من خنادق الانفصاليين في بيترسبورج، فرجينيا، فقد حفر الجنود نفقاً طوله أكثر من 150م ووضعوا فيه بارود البنادق وفجروا حفرة كبيرة في دفاعات الولايات الانفصالية. وفي الحرب العالمية الأولى (1914ـ 1918) دفن الجنود قذائف المدفعية التي انفجرت عندما سار عليها الجنود أو دهستها الدبابات أو الشاحنات. وبعد الحرب العالمية الأولى تم تطوير الألغام بأوعية خشبية، أو معدنية أو بلاستيكية.

اسُتخدمت الألغام الأرضية كثيراً أثناء الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945م)، وفي أغلب الحروب الأخيرة.

أول استخدام للألغام البحرية ـ المراكب العائمة المحتوية على متفجرات ـ كان في أواخر القرن السادس عشر الميلادي. والأنواع الأولى للألغام المستخدمة تحت الماء والمسماة قذائف الطوربيد كانت أوعية خشبية مقفولة ويسبح الغطاس تحت سفينة العدو ويلصق الطوربيد على هيكل السفينة. وأثناء الثورة الأمريكية (1775ـ 1783م) قام ديفيد بوشنل المخترع الأمريكي بتطوير أول غواصة مجهزة بجهاز إلصاق اللغم.

قامت القوات البحرية لكل من الولايات الانفصالية والاتحاديين باستخدام الألغام تحت الماء أثناء الحرب الأهلية الأمريكية.