علماء النفس التنظيميون. يكرس هؤلاء العلماء الكثير من الوقت لتحقيق رضاء العامل عن العمل الذي يقوم به. ويستقصي علماء النفس التنظيميون العوامل التي اتضح أنها تتعلق بالرضا عن العمل، ومن بينها إجمالي تحرك الموظف، وغيابه عن العمل، وعمره، وراتبه، ومسلكه حيال النقابات. ويدرس عالم النفس التنظيمي كذلك الدوافع. فهناك دلائل تشير إلى أن الدوافع والقدرات ضرورية لكي ينجح الموظفون في أداء أعمالهم. وهكذا نرى أن علماء النفس يطورون أنظمة للمكافأة على حسن الأداء، ويعيدون تنظيم الوظائف لتولد رغبة أكبر في أدائها وتحفيزًا لمن يقومون بها.

والمسألة الأخرى التي تشكل اهتمامًا كبيرًا لعلماء النفس التنظيميين هي العوامل التي توجد القائد الفعّال. ويساعد علماء النفس في تعرف السِّمات الشخصية للقائد الجيِّد، وأنواع القادة الذين يجب اختيارهم ليشغلوا مناصب معينة.

ويساعد علماء النفس التنظيميون أيضًا على بلوغ الحد الأقصى للكفاءة، وذلك بإعادة رسم خطوط السلطة والاتصال في المؤسسة. وقد يعمل علماء النفس التنظيميون أيضًا على تحسين كفاءة أداء المؤسسة بمعالجة العوامل المادية مثل لوائح مواعيد العمل، والتخطيط، وتصميم المعدات والآلات، ومستويات درجات الحرارة، والضوء والضجيج.