علماء النفس الصناعيون. يساعد هؤلاء العلماء أصحاب الأعمال في الحصول على أفضل شخص يمكن أن يقوم بالوظيفة المعينة، ويقوِّمون طريقة أداء الوظيفة، ويُدرّبون الموظفين. ولكي يطور عالم النفس الصناعي نظامًا يجعل الفرد ملائمًا لوظيفة ما، يجب عليه أن يحدد أولاً المعرفة المتميزة، والمهارات، والقدرات التي تتطلبها. وبعد ذلك يضع عالم النفس الصناعي نظام اختيار لتقويم مؤهلات من يتقدم لشَغل الوظيفة. والهدف من مثل هذا النظام هو التنبؤ بالطريقة التي سيؤدي بها الموظف عمله عندما يتسلمه. وتشمل آليات الاختيار العامة المقابلات الشخصية، والخطابات المرجعية، ونماذج من العمل السابق الذي قام به الشخص الذي يتقدم للعمل الجديد، واختبارات الأهلية، والقابلية، والذكاء، والقدرات، والاهتمامات الشخصية.

وعملية تطوير وسائل تقويم القدرة على أداء العمل هي واحدة من الوظائف الأساسية لعلم النفس الصناعي. وفي الغالب يضع علماء النفس مقاييس رقمية يستخدمونها في تقويم أداء الموظف. ولكي تصبح لمثل هذا النظام قيمة، يجب أن يكون دقيقًا إلى أقصى حد لكي يقيس الأداء ويقلِّل من فرص التحيز.

وبصورة عامة يطور علماء النفس الصناعيون برامج للتدريب، تهدف إلى تعرف احتياجات الموظف الفنية التي يجب توافرها في أداء عمله التي يمكن سدها بالتدريب. وتعالج هذه البرامج أيضًا تقويم فاعلية برامج التدريب. وقد تشمل الحاجة إلى التدريب سبلاً منها: 1- مساعدة الموظفين الجدد في التعود على المؤسسة. 2- تحديث القدرات الفنية الخاصة بالموظفين العاملين مع المؤسسة. 3- إعداد الموظفين للقيام بمسؤوليات جديدة. وتشمل التقنية التي تُستخدم في التدريب تقديم المحاضرات، والتدريب على أعمال مشابهة لتلك التي سيقوم بها الموظف، والتعليم بوساطة الحاسوب، والتكليف بأداء وظيفة مشابهة.