قصيدة لك
لكَ ..:
يـَا آخـِرَ الأنـْفحـَاسِ الـمـُتـُرَدِّدَةِ فـِيء صـَدْرِيْ
إنْ رَحـَلـَتْ فـَلا أعـِيـْشُ بـَعـْدَهـَا ثـَوَانِ
فـِيـْمَ بـَقـَائـِيْ وَ كـَيـْفَ حـَيـَاتـِيْ
إنْ أَخـَذْتَ رُوْحـِيْ وَ غـَادَرْتـُمـَانـِيْ
اخـْلـَعْ جـَنـَاحـَيـْكَ وَ ابـْقَ هـُنـَا
دَعْ هـَذَا الـمـَسـِيـْرَ الـّلجـُوْجَ الـطـَّوِيـلْ ..
.. إلـَى الـمـُسـْتـَحـِيـلْ
وَ أخـْبـِرْنـِي مـَا الـذِي لـَمْ تـَجـِدْهُ هـُنـَا
يـَا آخـِرَ الـشـِّتـَاءَاتِ .. رِوَى عـُمـْرِي
كـَيـْفَ دُوْنـَكَ تـَبـْذُلُ الـرِّيـَاضُ زُهـُوْرَهـَا
إنْ رَحـَلـْتَ جـَفـَّتْ حـَوْلـِيَ الـحـَيـَاةُ
فـَلـِمـَنْ تـُمـَوِّجُ مـَعَ الأنـْسـَامِ أنـْفـَاسـَهـَا
خـَوَاءٌ أنـَا بـَعـْدَكَ إنْ هـَجـَرْتـَنـِي
أبـْعـِدْ شـَبـَحَ الـرَّحـِيـْلِ الـمـُخـِيـفْ ..
.. كـَمـَوْتِ الخـَرِيـفْ
فـَأنـَا الـرَّبـِيـْعُ بـِألـْوَانـِهِ إنْ وَافـَيـْتـَنـِي
يـَا آخـِرَ عـَبـَقٍ مـِنَ الـتـَّرَانـِيـْمِ أخـَّاذٌ
أرَانـِيْ أسـْـكـَرَتْ أصـْوَاتـُهـَا سـَمـَعـِيْ
أنـَا قـَدْ أدْمـَنـْتـُكَ حـَتـَّى الـنـُّقـِيِّ
فـَصـِرْتَ نـَشـْوَةً تـَتـَغـَلـْغـَلُ فـِي وَجـَعـِيْ
انـْفـُضْ غـُبـَارَ الـسـَّفـَرِ أضـْنـَانـِي وَ أضـْنـَاكَ
كـُفَّ عـَنِ الـتـَجـْوَالِ فـِي الأرْضِ ..
.. مـَعـِي امـْضِ
وَ دَعْ يـُمـْنـَايَ تـُشـَابـِكُ يـُمـْنـَاكَ
يـَا آخـِرَ بـَارِق ٍ مـِنْ عـَذْبِ آمـَالـِيْ
يـُلـَوِّنُ بـِأطـْيـَافٍ وَرْدِيـَّةٍ آفـَاقـِيْ
يـَا أجـْمـَلَ الأقـْمـَارِ هـَلـُمَّ زَيـِّنْ سـَمـَائـِي
إنْ غـِبـْتَ عـَنـْهـَا أطـْفـَأتَ نـُوْرَ أحـْدَاقـِيْ
أنـْتَ شـَمـْسُ أيـَّامـِيْ أرَاهُ إنْ تـَغـِبْ عـَنـِّيْ
فـَرَحـِيْ هـَارِبٌ نـَحـْوَ الـمـَغـِيـْبِ عـَلـِيـلْ ..
.. كـَحـَالِ الأصـِيـلْ
فـَنـَوِّرْنـِيْ وَ لـْتـَجـْلُ سـَحـَابـَاتِ ظـَنـِّيْ
يـَا آخـِرَ الأحـْلامِِ هـَدْهـَدَتْ نـَفـْسـِيْ
زَمـَانـِيْ إذْ خـَلا مـِنـْكَ أجـْوَفٌ خـَاو ِ
يـَا نـَبـْضَ الـفـُؤادِ وَ خـَلـْجـَتـَهُ وَ لـَهـْجـَتـَهُ
تـَرَكـْتـَهُ فـَصـَارَ بـَعـْدَكَ عـَلى حـُزْنـِهِ ثـَاو ِ
وَ هـَذِيْ الـرُّوْحُ يـَسـْكـُبـُهـَا الـجـَوَى
فـَإلى مـَا تـَسـِيـْرُ وَ تـَسـِيـْرُ بـَعـِيـْدَاً ..
.. لـِمـَاذَا وَحـِيـْدَاً
لـِمْ لا نـَكـُوْنُ رَفـِيـْقـَيـْنِ بـِدَرْبِ الـهـَوَى
