بكاء الياسمين
سـَنـَبـْدَأُ حِكـَايـَتـَنـَا كَحِكـَايـَاتِ الأَطـْفـَالْ
سـَنـَقـُوْلُ إنَّـهُ فِيْ سـَالـِفِ العَصْرِ وَ الأَوَانْ
وَ مـُنـْذُ قـَـدِيـْمِ الـزَّمـَانِ وَ حـَتـَّى الآنْ
يـَبـْكـِيْ الـيـَاسـَـمـِيـْنُ وَ يـَبـْكـِيْ الأَطـْفـَالْ
حـِكَايـَتـُنـَا اليـَوْمَ عـَنْ فـَتـَاةٍ تـُحِبُّ اليـَاسـَمـِيـنْ
بـَيـْضـَاءَ نـَقـِيـَّةُ الـقـَلـْبِ هـَادِئـَةٌ كَاليـَاسـَمـِيـنْ
حِكَايـَتـُنـَا عَنْ فـَتـَاةٍ تـَبـْكِيْ كُلـَّمَا بَكَىْ اليَاسَمـِيـنْ
وَ كـُلـَّمـَا قـَطـَفَ أَحَـدُهـُمْ زَهـْرَةَ يـَاســَـمـِيـنْ
ســَـنـَرْوِيْ الـيـَوْمَ قـِصـَّةَ فـَتـَاةٍ وَحـِيـْدَهْ
عـَاشـَـتْ بـِحـُبٍّ تـُصـَارِعُ الأَحـْزَانْ
كَانـَتْ تـَنـْشـُدُ الحَنَانَ تـَنـْشـُدُ الأَمَانْ
لأَجْلِ هـَذَا تَعـِيـْشُ هـَذِيْ الفـَتـَاةُ وَحِيـْدَهْ
حِكَايـَتـُنـَا اليَوْمَ عَنْ فـَتـَاةٍ تُحِبُّ الآخَرِيـنْْ
مـَهـَمـَّتـُهـَا دَفـْعُ ثـَمـَنِ أَخـْطَاءِ الآخـَرِيـنْ
وَ الـبـُكـَاءَ دَائِـمـَاً عـِنـْدَ وَدَاعِ الآخـَرِيـنْ
دُوْنَ مـَعـْرِفـَةِ ســـَبـَبِ رَحـِيـْلِ الآخـَرِيـنْ
حـِكـَايـَتـُنـَا الـيـَوْمَ سـَـادَتـِيْ عـَنِ الأَطـْفـَالْ
فـَفـِيْ سـَـالـِفِ الـعـَصـْرِ وَ الأَوَانْ
وَ مـُنـْذُ قـَدِيـْمِ الزَّمَانِ وَ حَتـَّىْ الآنْ
يـَأْمـُلُ بـِتـَفـَتـُّحِ الـيـَاسـَمـِيـْنِ كُلُّ الأَطـْفـَالْ
وَ بـِأَنـَّهـَا ســـَـتـَصـْفـُـوْ لـَهُـمُ الســِّـنـُونْ
وَ بـِأَنـَّهَا تـَتـَحَقـًَّق الأَحْلامُ وَ لَوْ بَعـْدَ حِيـنْ
وَ أَنَّ الـفـَرْحَةَ آتـِيـَةٌ لـِتـَسـْـكُنَ كـُلَّ عـَيـنْ
تـَمَامَاً .. كَمَا يـَعـُوْدُ كُلَّ عَامٍ زَهْرُ اليَاسـَمـِيـنْ