شكوى
وَ خَرَجـْتَ للدُّنْيـَا بِرَبـِّكَ تَسـْتَجِيْرُ وَ تَنْتَحِبُ
مـِمـَّنْ أتَـىْ لــِيـَنـَـالَ مـِنــْكَ بـِلا ســـَبـَبْ
قـِيــِلَ: الـهَـوَىْ عــَارٌ عـَلَىْ أصْحــَابِــِـهِ
وَ عـَلَى جـَبِـِيـْنـِكَ يـَا حـَبـِيـْبـِي قـَـدْ كـُتـِبْ
ذَابَ الحـَبـِيـْبُ بـِشـَـــوْقـِـهِ لِحـَبـِيـْبــِــهِ
أمـَّا الحـَبـِيـْبُ عـَلَىْ الـوَســـَائـِدِ يـَنـْتـَحـِبْ
يـَا رَبِّ خَـفـِّـفْ مِــنْ لــَـظـَىْ آلامـِـــهِ
حـَرِّرْهُ مـِنْ أقـْيـَادِ قـَلـْبـِي الـمـُضـْطـَربِْ
أُمـْضـِيْ الـنـَّهـَارَ بـِلا نـَهـَارٍ يـَنـْقــَضـِيْ
وَ الـلـَيـْلُ يـَمـْضـِيْ بـِالـدُّعـَاءِ وَ يـَنـْقـَلـِبْ
إنْ أُكـْرِهَ الـقـَلــْبُ الـمـُحـِـبُّ بـِغـَيــْرِهِ
فـَيـُحـَبـَّبُ الـمــَوْتُ الــزُّؤامُ وَ يـَقـْتــَرِبْ
أَقـْبـِلْ حـَبـِيـْبــِيْ كـَالـمـَلاكِ بـِحـُســْنـِهِ
لـُقـْيــَاكَ تـُبـْهـِجُ كـُلَّ قـَلـْبٍ مـُكـْتـَئـبْ
فــَإذَا دَنـَـوْت َ لــِمـَنْ يـُحـِبــُّكَ رَاضـِيــَاً
أطــْفـَأتَ نـِيـْرَانَ الـمـَشـُوْقِ الـمـُلـْتـَهـِبْ