رحيـــــــــــــل ....رحيـــــــــــل ..من زمان وأنا في ترحال ،،وأريد أن اعرف متى سأحط الرحال
وهل سأحط الرحال في مرفأ قد تمنيته بعد أن لاح لي بالأفق...
قد أتعبتني الأيام والسنين....
وقست علي الدنيا كثيرا ..بل كثيرا جدا....
وعانيت من ألوان البشر وجوهرهم المتبدل من السيئ إلى الأسوأ
تلقيت صدمات من أصدقائي ولم أبالي
وجرحت من أحبابي ولم أبالي
ولكن الذي أتعبني أني نزفت من حبيبتي يوما....بعد بحر الحب الذي أهديتها إياه.
فهل ستدعيني أحط الرحال يوما في مرفأك...شرط أن يكون إلى الأبد.
من شدة تناثر قطرات البحر بسبب الحزن...والألم..... والجراح ...والدماء التي لا تزال تسيل
بدء البحر يفقد من ماءه الأزرق الذي تلونه السماء كثيرا ..بل كثيرا جدا.
ولكن..............البحر مؤمن بأنه سيحط يوما من ذلك الرحيل الذي أتعبني دون كلمة شكرا
ليحاول أن يرحل من رحيل متعب إلى رحيل ذلك المرفأ الذي يراه من بعيد وقد تمناه كثيرا
لا اعلم لما شدُدت إليه ......ولما بدأت أتعلق به ...ولما أتمنى أن أرسو بين أحضانه
لأني رأيتها واقفة عند ذلك المرفأ.....
بدأت أراها سحر الجنان...
وقد تمنيت أن تكون سر السعادة والحنان.
أتمنى أن تكون غابة أحلامي.
أتمنى أن تكون شمسي المشرقة في ظلام أيامي.
أتمنى أن تكون بارقة الأمل في زمن يأسي .
أتمنى أن تروين بأنهار حبك المتوقفة صحراء قلبي .
أتمنى أن تمسحين بحنانك دموع ألآمي .
أتمنى أن تنورين ببريق عينيك طريق أحلامي .
وأتمنى أن تكتبين بخط يديك شهادة ميلادي .
وأتمنى أن ترسمين في الهوى لوحة أيامي .
اسمعيني ..لم أضع هنا الأمنيات لأننا ربما نتمنى شيء ولا نحققه..ولكنني وضعت الأمنيات
لأننا إن لم نحلم بالشيء لن نستطيع أن نحققه.
مددت يدي إليك فهل تقبلين ..وهل ستنتظرين الأيام التي ستجمعنا أم انك ستقفين أمام عاجز المسافات..وتقولين كلا انك من بلد وأنا من بلد أخر.
لا أريد أن أقول حبيبتي ....ولكن سأقول محبوبتي...ولا أريد أن أقول احبك ..ولكني سأقول
بدأت احبك...كي لا اتهم بالخيالية والمبالغة فما تقولين.
هل لديك نفس المشاعر والحنين والحب الدفين أم انك سترفضين.
انتظر جوابك فلا تهربين .وان رفضت الرد سأنطق اسمك على مرمى ومسمع
الغاليين...فما تقولين.