لا يخفى على حضراتكم تلك الحملة الشرسة التى تعرض لها شيخ الأزهر الدكتور سيد طنطاوى نتيجة موقفه تجاه نقاب طالبة الإعدادية
بل لقد ذهب البعض الى مطالبته بتقديم استقالته من مشيخة الأزهر الشريف
وتبارى بعض أعضاء مجلس الشعب هجوما على فضيلته داخل البرلمان
وكل هذا وذاك لأن فضيلته اتخذ موقفا حاسما تجاه طالبة فى أحد المعاهد الإعدادية الأزهرية بشأن نقابها وإجبارها على رفعه وعدم ارتدائه داخل المعهد ، ثم إصدار قرار بعدم ارتداء الطالبات والمدرسات للنقاب داخل تلك المعاهد الأزهرية
وبغض النظر عما إذا كنت أوافق فضيلته أو لا أوافقه فى موقفه وقراراته المذكورة
فقد رأيت العجب العجاب من أولئك الذين تزعموا حركة الهجوم على فضيلته
لم أر هؤلاء وأمثالهم يتبارون للهجوم على السيد / أحمد شوبير حارس مرمى النادى الأهلى والمنتخب المصرى سابقا والإعلامى الحالى وعضو مجلس الشعب المصرى
فقد نشرت مواقع النت مكالمة للكابتن شوبير مع صحفية سابقة بجريدة الفجر المصرية ، وبسماع تلك المكالمة يتبين منها أن المذكور تعرض لأحد خصومه بأقذع وأبشع عبارات السب والقذف والشتم والتى لا يصح أبدا أن تصدر من شخصية إعلامية وبرلمانية ورياضية لها محبوها فى كل مكان
ولست ههنا لمناصرة الكابتن شوبير على خصمه ، ولا لمناصرة الخصم على الكابتن
حيث لا ناقة لى ولا جمل فى هذه الخصومة وهذا النزاع
ولكنى فقط أردت توضيح نقطة الى كل الذين يدعون النخوة والحمية
فهذا هو شيخ الأزهر وقد نصبوا له العداوة وهاجموه على جميع وسائل الإعلام المختلفة ومواقع النت وفى البرلمان وداخل ساحات القضاء وذلك لأنه اتخذ قرارا أو موقفا بشأن النقاب مع أن النقاب مسألة ليست محل إجماع العلماء المسلمين فى وجوبه ، وليست مسألة معلومة من الدين بالضرورة ، بل هى مسألة محل خلاف منذ القدم وحتى اليوم
أما الكابتن شوبير فهو قد تجاوز كل الحدود المرعية فى الحشمة والوقار وتلفظ بألفاظ نابية لا تخرج من شخص تقى ورع ويمثل الشعب ومثالا عاليا فى القيم والأخلاق الرفيعة باعتباره إعلاميا يدعو الى الفضيلة والمثل النبيلة
فبأى مكيال تكيلون أيها السادة ؟
فاذا كان المكيال عندكم هو الهجوم على رجال الدين الإسلامى سواء كانوا على حق أو على غير حق
فاخلع عمامتك يا شيخنا
ولتكن شوبيرا يا طنطاوى