فى فبراير 1989 خرج آخر جندى سوفيتى من أفغانستان بعد فشل السوفييت فى تحقيق اى نصر داخل الاراضى الأفغانية
وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية غازية لأفغانستان
جاءت بكل حديدها وجديدها
جاءت ومعها عشرات الحلفاء
ومضت سنة بعد سنة
تحاول أمريكا وحلفاءها تحقيق النصر المزعوم
لم تستطع النصر
قرر الرئيس أوباما زيادة عدد قواته بـ 17000 جندى
وفجأة نراه يتراجع عن قراره
بل نراه يصرح قائلا أن أمريكا لم تكسب الحرب هناك وأنه لا مفر من الحوار مع ما أسماها بالعناصر المعتدلة في حركة طالبان بدلا من إرسال المزيد من القوات
لقد كانت أمريكا تعيش على أمل أن كندا سوف ترسل المزيد من قواتها الى أفغانستان
ولكنها فوجئت بأن كندا ترفض إرسال هذه القوات
بل لعلها صدمت من تصريات ستيفن هاربر رئيس الوزراء الكندي حيث أعلن أن بلاده والولايات المتحدة وقوات حلف شمال الأطلسى تخوض حربا غير مجدية ضد حركة طالبان
ولعل خيبة الأمل وقمة الإحباط حينما قال هاربر : لن نستطيع أبدا هزيمة طالبان
ولعل القشة التى قصمت ظهر البعير ، أو لعل الضربة القاضية جاءت بتلك اللطمة القيرغيزستانية التى قررت فجأة إغلاق قاعدة مناس الجوية الأمريكية التي تستخدم كمنصة انطلاق لعمليات القوات الأمريكية ضد حركة طالبان وتنظيم القاعدة
إذن
لم ينتصر السوفييت
كما لم ينتصر الأمريكان وحلفاءهم
وإنما انتصرت أفغانستان
لتظل أفغانستان هى مقبرة الإمبراطوريات