عندما رايتها للمرة الاولى كانت ملاكا طاهرا باسم الثغر منفرج الاسارير عالى الهمة واثق الخطى
كانت بدرا فى تمامه ووحيا فى كلامه وكانت كالطفلة الوديعة الرشيقة عيناها كيقوتتان ورمشاها
يذبحان لم اتمالك نفسى فاطلت النظر اليها ثم استودعتنى بنظرات كالسهام الجوارح فعشت
على خيالها الملائكى ثم رايتها ابهى مما كانت عليه اول مرة فلم اتمالك نفسى واطلت النظر اليها
ولكن تعلثم لسانى فلم ينطق بكلمة امام هذا الجمال الربانى ولكن فقط تكلمت عينى ففهمت ما اقول
مرت عليا اتلايام ثم السنين فنسيتها ولما رايتها ثانية تذكرتها على الفور وعاد حبى لها من جديد اشد
مما كان عليه وذاد لهفى عليها وذادت حيرتى فبادرتها بكلمة احبك فنظرت اليا بشفقة وحب وحنان
ثم نظرت الى ابيها ثم نظرت الى امها ثم نظرت الى اخيها وذهبت فابيت ان اذهب خلفها
فنظرت الى جانبى فوجدت اخرى تنتظرنى وتلوح بيدها وتبتسم لى وتمد لى يدها
فاحترت فى امرى ايهما اختار التى احبتنى بنظراتها
ام التى صارحتنى بكلامها ؟ !