لا حرج فى الدين ولا حرج فى العلم
الرغبة الجنسية فترة الحمل
الرغبة الجنسية مرتبطة ارتباطا وثيقا بعدة عوامل منها ما هو خاضع لتأثير الهرمونات التي تفرزها الغدد والمبيضين ومنها ما هو خاضع لتأثير العوامل النفسية والجسدية وغيرها...
ويؤثر الحمل على الرغبة الجنسية إما بزيادة الرغبة عند بعض السيدات نتيجة نشاط هذه الهرمونات وإحساسهن باكتمال الأنوثة وحدوث الحمل ... أو بقلة الرغبة وهذه هي الظاهرة الغالبة في هذه الفترة خاصة ان فترة الحمل الأولى فترة مليئة بالمتغيرات الكثيرة إذ تتعرض السيدة الحامل لفترة الوحم وما يصاحبها من إعياء وخمول وغثيان وحتى قيئ مما يجعل نفسيتها متعبة ومزاجها متغير وبتقدم الحمل تفقد المرأة إحساسها بجمالها نظرا لتغير الشكل العام وبروز البطن وتصبح حركتها بطيئة وتؤثر هرمونات الحمل على المفاصل وآلام الظهر مما قد يعيق العلاقة الزوجية ويتطلب وضعية خاصة مما يزيد من عدم رغبة المرأة ويزيد من إحساسها بالإجهاد كذلك تؤثر هرمونات الحمل على إفرازات المهبل فتزيد في هذه الفترة وهذه أيضا عامل يزعج الرجل أحيانا وقد يؤثر في العلاقة الزوجية....
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى تمر السيدة الحامل فترة الحمل بمتغيرات نفسية كبيرة إذ تصبح متقلبة المزاج وقلقة واكثر عرضة للتوتر سواء نتيجة متاعب الحمل والثقل آو القلق على الجنين أو الخوف من الولادة وغيرها ... خاصة في الشهور الأخيرة وهذا ينعكس بدوره على تقبلها للعلاقة الخاصة.
الرغبة الجنسية بعد الولادة...
قد تفقد المرأة الرغبة بعد الولادة نتيجة كثرة مسئولياتها وانشغالها بالقادم الجديد فتصبح متعبة ومرهقة ووقتها لا يسمح فتقل الاستجابة أو قد تكون صحتها العامة ليست كالسابق أو أن عملية التوسيع التي تجري عادة وقت الولادة قد تجعل من عملية العلاقة الزوجية عملية صعبة ومؤلمة فترة بعد الولادة مباشرة وهو أمر طبيعي يزول بعد فترة، إلا انه قد يجعل المرأة اقل رغبة في العلاقة الزوجية نظرا لخوفها من الألم ... كما أن تكرار الولادات قد يؤدي إلى حدوث ارتخاء وتوسع المنطقة والإحساس بأنها غير طبيعية بالإضافة إلى كثرة الإفرازات أو الإحساس بما يشبه مرور الهواء أو وجود كتلة خارجة نتيجة حدوث هبوط في المهبل وهذه تعوق الإحساس وتقلل الرغبة خاصة إذا أحست المرأة أن الزوج لم يعد يمارس العلاقة بنفس الإحساس السابق (فضلا راجع هبوط الرحم في الأنثى البالغة ).
الرغبة الجنسية والدورة الشهرية...
نعم هناك أوقات كما ذكرنا في الحمل والولادة وكذلك قبل الدورة إذا كانت المرأة من اللواتي يصيبهن توتر قبل الدورة فالقلق والاكتئاب والتوتر هذا يضيف إلى أعباءها النفسية وتقلب المزاج يجعلها اقل رغبة في العلاقة... وقد تقل الرغبة او حتى تنعدم في سن النضج عندما تنقطع الدورة وذلك بفعل الاستروجين والذي يؤدي نقصه الى حدوث جفاف بالمهبل فتصبح العملية مؤلمة..او تعتقد بعض السيدات ان العمر لم يعد يسمح بهذا اللقاء خجلا وهذا امر غير مقبول طبيا وشرعيا بل العكس هو الصحيح أذ يفترض ان يصبح اللقاءالزوجي اكثر متعة بعد ان زال الخوف من الحمل وهموم موانع الحمل .
الرغبة الجنسية والعقم...
العقم مشكلة حساسة وتؤثر على نفسية الزوجين بشكل مباشر وغير مباشر وخاصة إذا كان مفهوم أحد الزوجين أن إحدى أهم أو أن الغاية الوحيدة للزواج هي الإنجاب ... وبذا ترتبط العلاقة الزوجية الخاصة بالإنجاب فتصبح هناك رد فعل نفسي وإحباط إذا لم يحدث حمل... وبذا تقل الرغبة لان العلاقة لم تصبح مجدية ولم يتحقق الإنجاب هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فان وجود عقم بحد ذاته يمثل عبئا نفسيا هائلا نتيجة ضغط أحد الزوجين على الآخر باعتباره السبب في تأخر الحمل وعدم الإنجاب أو ضغط الأهل وتساؤلاتهم مما يربك الحالة النفسية للزوجين ويقلل من الرغبة نتيجة هذه الحالة النفسية المتوترة وبذلك يكون للعقم تأثيره المباشر وغير المباشر على الرغبة في العلاقة الزوجية الخاصة