قصيدة
روحٌ أنبَتَتْ َرَيْحانَه
يا روحاً أنْبَتتْ ريحانةً أعْبَقَتِ القلبَ ُأُقْحُوانا
يا روحاً تَوَهََجَتْ بالَوجْدِ تَمَعُّناً وتَمَنُّعاً وتَفَنُنا
* * *
ضاقَتْ بهِ كُلُ الضُّلوعِِِ وتَجَمَّعتْ في مَزْجِهِ تَدَلُلا
وأحَسَتْ بِهِ كُلُُُُُ سمةٍ من سِماتِ الروحِ والجَسَدِ تَفَعُلا
* * *
وَسَطَحَتْ بِهِ أَوْجُ لُجِ صُراخي معَ بُكائي تَبَصُرا
وَساحَتْ أَدْمُعي وَتَناثَرَتْ حروفُ كَلِماتي تَقَطُعا
* * *
وَما زِلْتُ مَسْحوراً ومفتوناً بٍحُبُكِ عَذْبَ الأَنْهُرا
لاحَ في الأُفُقِ تَمَرُّدُ َوَجْدُكِ وَغارَتْ كُلُ الأَنْجُما
* * *
عَبيرُكِ أَعْبَقَ الجَسَدَ وَراقََصَ الحِسَ في لَحْنِ التَرَنُما
وهامَتْ بيَ الدُنيا في عِجابٍ وهضابٍ وكلِ وادٍ مُعَلِلا
* * *
رَكِبْتُ الأيامَ في سَفَرِ خَلْجِ الوَدْجِ في عَيْنَيْكِ مُتَشَوِقا
وَهاجَرْتُ مُسافِراً شَجِيَاً معَ أَسْرابِ الطيورِ هائِماً محلقاً
* * *
وَتَسَلًقْتُ العالِياتِ كـَ زَفيرِ الرياحِ حتى أكونَ معَ التَشَهُقا
وتَعَمَقْتُ في صدى هواكِ وكادَ أنْ يُجَلْجِلَ ذَرْفُ الأدْمُعا
* * *
وَهَطَلْتُ معَ أَوًلِ كانونَ مَطَرَةً مُتَسَحِّبَةً مِنْ تَلَبُدِ غَيْمَةًٍ مُتَشَتِتا
وَزَرَعْتُ بٍحُبِِِّكِ الربيعَ واخْضَرَّتْ بهِ المُروجُ وَالسُفوحُ مُفْتَرَشا
* * *
وَتَراقََصَتْ بِحُبِكِ العصافيرُ والفراشاتُ وَعَذْراواتُ السًوْسَنا
وَتَناغَمَتْ موسيقايَ صاخِبَةًً معَ دَقًاتِ قلبي وَعَزْفِ الأَحْزَنا
* * *
وفي خِضَمٍ الكَلامِ ومَعاني الأَيامِ بَدَأْتُ التَنَهُدا
وَعُدْتُ أَهْرُبُ في جَوْفِ الذِكْرَياتِ مُتًكِئاً مُتَقَلٍِبا
* * *
لِحبيبٍ صَدَفْتُهُ يَوْماً كانَ أَشْبَهَ بِزَهْرةٍ تَزْهو الأعنقا
لِلُؤْلُؤةٍ في رَحِمِ صَدَفَةٍ صارتْ يوماً قلباً فَرَزْدَقا
* * *
وَنادَيْتُ كُلَ عَربيٍٍ وأَعْجَمِيٍٍ وَمُحَدِِّثٍ صارَ بكِ شاعرا
يا روحاً تَوَهًجَ بِكِ الْوَجْدُ قَبَساً أصبحَ نادِرا
* * *
دَعي عَنْكِ التًقَلُبَ وَالتًدَرُجَ في مَعانٍ تَصُمُ الأََصَمًا
وقولي أًحِبُكَ يا فارِساً أَسْمَراً حُبًاً دافِئاً بَلْ حُبًاٍ جَمًا
حُبً جَمًا
حُبًاً حُباَ
حُبًاً جَمَََا
بقلم: الفلاح الأسمر