حيوانات المنزل. إن نوع المسكن والمنطقة التي يعيش فيها الإنسان في البلاد الغربية ذات صلة كبيرة بنوع الحيوان الذي يختاره بعض محبي الحيوانات الأليفة. فالكلاب والقطط والطيور والأسماك تَسْهُل العناية بها في أي نوع من المساكن تقريبًا.

وقبل أن يقع اختيار الإنسان في البلاد الغربية على حيوان أو طائر أليف يجب أن يضع في اعتباره حجم المنزل وحجم الحيوان أو الطائر. فمثلاً يحتاج كلب الكُولي إلى مسكن كبير ذي فناء أو حديقة واسعة للتريض؛ فإن كان الإنسان الغربي يعيش في شقة فلا بد من أن يتأكد أن الحيوانات ستتاح لها الحركة، ومن ثم يكون اختياره لطائر صغير أو كناري مغرد. فهذا الطائر الصغير يمكنه القيام بأغلب ما يحتاجه من حركة عن طريق لعبه حول المسكن، ولا يحتاج لأكثر من تجول قصير فقط خارج المنزل لاستنشاق الهواء الطلق.
ولا تعتمد القطط على أصحابها بدرجة كبيرة مثل الكلاب، ويفضلها كثير من الناس لهذا السبب. وهي أهدأ وأكثر رقة من الكلاب ويفضلها بعض الناس لعدم نجاستها كالكلاب لكنها أيضًا تحتاج التريض خارج المنزل. وفي الأيام الجميلة يمكن للقطة الجري حول الحديقة. ولابد من إدخال القطة إلى المنزل ليلاً.

وهناك أنواع متعددة من الطيور تصلح حيوانات أليفة جيدة للمنزل الصغير. فهي تعيش في أقفاص تحتل مساحة صغيرة، ولربما يسعد صاحبها غناؤها وجمالها وسلوكها الغريب في كل ساعة. فالكناري ترسل الأغاني كما أن طريقة تصرفاتها الأنيقة والسعيدة تجعلها حيوانات مبهجة. وللعصافير المغردة أصوات موسيقية أيضًا. ومشاهدة ألوانها الزاهية وحركتها النشطة تعتبر من المشاهد المبهجة عند كثير من الناس. والببغاء الأسترالية واحدة من الطيور الأكثر شعبية ويمكنها أن تتعلم الكلام كما أنها مهرج كبير. ويمكن تدريبها على المشي على حبل مشدود والعبور من خلال نفق، وعلى دفع اللُّعب وسحبها وعلى الركوب في السيارات والقطارات التي على شكل دمى.

وللأسماك ميزة واحدة تتفوق بها على الحيوانات الأليفة الأخرى. فمن الممكن أن تُترك وحيدة ليوم أو ليومين دون غذاء. وتحتاج معظم الأسماك للطعام مرات قليلة خلال الأسبوع. ويمكنك أن تصنع حوضًا مائيًا متوازنًا عن طريق زراعة بعض النباتات في حوض الأحياء المائية. وتوفر النباتات جزءًا من الأكسجين الذي تحتاجه الأسماك. ولا يتعين تغيير الماء، لكن يجب إضافة بعض الماء من آن لآخر ليحل محل الكمية التي تتبخر. وتحتاج بعض أنواع الأسماك الاستوائية عناية أكثر، مثل التحكم في درجة الحرارة وإضافة أغذية خاصة لها أو توفير فقاقيع الأكسجين من خلال الماء
حيوانات المزرعة الأليفة. عادة ما يكون في المزرعة أنواع عديدة من الحيوانات الأليفة. وكل مزرعة تقريبًا في دول الغرب بها كلب أو أكثر وقطط للقضاء على الفئران. كذلك يلاعب الأطفال صغار الحيوانات التي تعيش في المزرعة ويهتمون بها. وقد يجعلون من الحملان والأرانب أو الجديان حيوانات أليفة. وغالبًا ما تتبع الكتاكيت وصغار البط الأطفال حول الحظيرة، وهي تقفز للطعام. وقد يكون للأطفال فرس أو حصان صغير يركبونه. ويربي الكثير من أبناء وبنات صاحب المزرعة العجول لعرضها في معارض الريف. ويقومون بتنظيفها بالفرشاة للاحتفاظ بها نظيفة وملساء. كما أنهم يحرصون على أن يكون القش الذي تنام عليه هذه الحيوانات نظيفًا.


الحيوانات الأليفة في المدارس. تحتفظ العديد من الفصول الدراسية بالحيوانات الأليفة في قاعات الدرس. ويتعلم الأبناء والبنات طريقة أكل هذه الحيوانات ونومها وطريقة لعبها وعنايتها بصغارها. وهم يبنون بيوتا أو أقفاصًا لحيواناتهم ويطعمونها ويعتنون بها. وهناك في بعض المدارس حظائر تضم أنواعًا معينة من الحيوانات كالأرانب والهمستر والفئران والجرذان والأسماك والضفادع والعلاجيم (ضفادع الطين) والحيات. وتحتفظ بعض الفصول الدراسية في بعض الأحيان بمستعمرات للنمل وراء زجاج أو في خلايا النحل. وبذلك يمكن للطلاب مشاهدة نشاطات مجموعة كاملة من الحشرات.